قائد فرقة kkusa المدير العام
عدد الرسائل : 197 العمر : 27 الموقع : الكويت العمل/الهواية : طالب- بلاي ستيشن-رسم-كرة قدم وسلة وجري المزاج : طيب ومؤدب الاوسمه : اعلام الدول : احترام قوانين المنتدى : عدد المخالفات : 0\7 من اين علمت عن المنتدى؟؟ : الخبرة : المهنه : الهوايه : دعاء : نقاط : 47507 السٌّمعَة((الشكر)) : 0 تاريخ التسجيل : 19/08/2008
بطاقة الشخصية مرئي للجميع: (100/100)
| موضوع: ألا يبكي الخميس 04 ديسمبر 2008, 12:02 pm | |
| بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله ربّ العالمين والصلاة والسلام على المبعوث رحمة للعالمين وعلى آله وصحبه أجمعين وبعد ،
فنعم أتحدى كلّ قلب قاس ٍ ألا يبكي عندما يقرأ هذا الموضوع
وقبل أن أدخل في صلب الموضوع أقول للبكاء أسباب كثيرة منها على سبيل المثال لا الحصر ودون شرح التـّفاصيل لكلّ واحدة :
1: وهي أهمـّها البكاء من خشية الله تعالى .
2: البكاء من الخوف من أحد المخلوقات
3: البكاء من الفرح .
4: البكاء من الحزن والهمّ
5: البكاء من فراق حبيب كموت أو سفر .
وموضوعي هذا عن البكاء من الفرح نعم من الفرح فيا أخي الغالي اقرأ موضوعي هذا وأنت تتصور نفسك أنت صاحب هذا الفرح ،
وابكِ من شدة الفرح ،
وابك وأنت ترجو الله أن تكون من أهل هذا الفرح ،
وابك وأنت تلحّ على المولى عزّ وجل بالدعاء أن تكون من أهل هذا الفرح .
فما هو الفرح الذي أقصده في موضوعي هذا ؟؟!!
1: ألا تفرح أخي الغالي بأن جعلك المولى عزّ وجلّ من أهل الإيمان والتـّقى ومن أنصار الجهاد ؟
ألا تتدبّر قول الله تعالى (قُلْ بِفَضْلِ اللَّهِ وَبِرَحْمَتِهِ فَبِذَلِكَ فَلْيَفْرَحُوا هُوَ خَيْرٌ مِمَّا يَجْمَعُونَ) (يونس:58)؟
نعم يا لها من مِنـّة عظيمة من الله تعالى منّ الله علينا بها أخي الحبيب أن جعلنا من أمـّة الإسلام والإيمان والقرآن والولاء للمؤمنين والبراءة من الكافرين والمنافقين ، فكم من محروم من هذه النـّعمة ( حتـّى من أهل الإسلام ولكنـّهم وللأسف الشديد حاربوا المجاهدين ووقفوا في صفّ الأعداء وهم يصلـّون ويحجـّون فهل سينفعهم ذلك ؟طبعا إن لم يتوبوا إلى الله تعالى ؟؟!!))
2: أخي الغالي ألا تتدبر هذا الحديث الذي يأخذ العقول ( عن أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: إِنَّ اللهَ تَبَارَكَ وَتَعَالَى، إِذَا أَحَبَّ عَبْدًا، نَادَى جِبْرِيلَ: إِنَّ اللهَ قَدْ أَحَبَّ فُلاَنًا، فَأَحِبَّهُ، فَيُحِبُّهُ جِبْرِيلُ ثُمَّ يُنَادِي جِبْرِيلُ فِي السَّمَاءِ: إِنَّ اللهَ قَدْ أَحَبَّ فُلاَنًا فَأَحِبُّوهُ فَيُحِبُّهُ أَهْلُ السَّمَاء، وَيُوضعُ لَهُ الْقَبُولُ فِي أَهْلِ الأَرْضِ 'أخرجه البخاري في: 97 كتاب التوحيد: 33 باب كلام الرب مع جبريل
يا لله ما أروع هذا الحديث أخي الغالي ،
عش معي لدقائق في جو هذا الحديث ، تصوّر نفسك أخي الكريم أنت أنت أنت ينادي الجبـّار جلّ في علاه باسمك أنت أنت أنت في السماء بهذا النـّداء
أخي الغالي ولله المثل الأعلى : لو أنّ زعيما من الزعماء ((طبعا من أهل الإيمان وليس كزعمائنا عياذا بالله تعالى))
أعلن في التـّلفاز والمذياع أنـّه يحبّك ، فكم تكون سعادتك وسرورك وغبطتك أنـّه أعلن هذا الإعلان ؟؟!!
فكيف بربّ هذا الزعيم جلّ في علاه (( أكرر ولله المثل الأعلى))
يا الله ما أروعها يا أخي الغالي أن ينادي الجبـّار باسمك بهذا النـّداء (( نَادَى جِبْرِيلَ: إِنَّ اللهَ قَدْ أَحَبَّ فُلاَنًا، فَأَحِبَّهُ، ))
من أنا أخي ومن أنت ومن نحن حتـّى يكرمنا الجبـّار جلّ في علاه بهذا الإكرام أن ينادي باسمائنا في السماء بهذا النـّداء ؟؟!!
إنـّه فضل الله تعالى أن أكرمنا ويكرمنا ( إن شاء الله تعالى )) بهذا الإكرام
3: تأمـّل معي أيضا يا غالي أيضا هذا الحديث النـّبوي المبارك وأيضا تخيّل نفسك أنت المعنيّ بهذا الحديث:
وددت أني لقيت إخواني فقال أصحابه : أو ليس نحن إخوانك ؟ قال : أنتم أصحابي ولكن إخواني الذين آمنوا بي ولم يروني )( السلسلة الصحية للألباني رحمه الله)
يا الله ما أجمل هذا الحديث أيضا تصوّر نفسك أيضا وأيضا يا عبد الله يا أخي الغالي نبيّك وحبيبك محمّد صلـّى الله عليه وسلـّم اشتاق وودّ لو يراك بل يقول عنا إخواني .
اللهمّ بفضلك وكرمك ومنـّك اجعلنا منهم يا أرحم الراحمين.
4: وخذ يا غالي أيضا هذا الحديث :إن لله عبادا ليسوا بأنبياء ولا شهداء يغبطهم الشهداء والنبيون يوم القيامة لقربهم من الله تعالى ومجلسهم منه فجثا أعرابي على ركبتيه فقال : يا رسول الله صفهم لنا وجلهم لنا ؟ قال :
قوم من أفناء الناس من نزاع القبائل تصادقوا في الله وتحابوا فيه يضع الله عز وجل لهم يوم القيامة منابر من نور يخاف الناس ولا يخافون هم أولياء الله عز وجل الذين ( لا خوف عليهم ولا هم يحزنون ) ( (السلسلة الصحيحة للألباني رحمه الله تعالى))
وأي شرف هذا وأيّ منـّة تلك يا أخي الغالي الحبيب ؟؟!!
أعلمتَ الآن لماذا أصرّ على أن تناديني أخي الحبيب ؟؟!!
نعم إنـّها المحبّة في الله عزّ وجل تجعلنا بإذنه تعالى آمنين مطمئنـّين يوم الفزع الأكبر .
5: ومسك الختام لهذه المبكيات(( وكلّها مسك بفضل الله تعالى ))
عن المقدام بن معد يكرب الكندي قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:إن للشهيد عند الله ست خصالأن يغفر له في أول دَفْعَة من دمه، ويرى مقعده من الجنة، ويحلى حُلَّة الإيمان، ويزوج من الحور العين، ويجار من عذاب القبر، ويَأمَن من الفزع الأكبر، ويوضع على رأسه تاج الوقار، الياقوتة منه خير من الدنيا وما فيها، ويزوج اثنتين وسبعين زوجة من الحور العين، ويُشَفَّع في سبعين إنسانا من أقاربه".
( أخرجه الترمذي وصححه ابن ماجه)
والله هذا الحديث لو تدبّرناه جيدا أو أردنا أن نعلـّق عليه لكتبنا كتب وكتب وما انتهينا من الاستفادة منه فأكتفي بأن أضع الحديث هنا لنقرأه ونتدبـّره ونسأل المولى عزّ وجل الشهادة في سبيله مقبلين غير مدبرين .
أخي الغالي هل علمتَ الآن لماذا تحدّيتك مهما قسا قلبك أنـّك ستبكي ؟
نعم من منـّا لا يبكي فرحا أن يتصوّر نفسه من أهل هذه الأحاديث الرائعة ؟؟!!
ولكن .........
مهلا مهلا أخي قبل تتصور نفسك أنـّك من أهل هذه الأحاديث ، عش معي يا غالي مع هذه الكلمات :
1: هل أنا حقـّا أستحقّ هذه الألقاب( أن ينادي باسمي في السماء ، وأكون من إخوانه صلـّى الله عليه وسلـّم ، ومن الشهادء))
2: كيف أكون من أهل هذه الألقاب؟
3: أسأل الله تعالى أن أكون من أهلها .
والجواب على السؤالين الأوليين هو بعونه تعالى أن أسعى جاهدا لأن أكون :
1:وقـّافا عند حدود الله تعالى ، أعمل بأوامره وأنتهي عن زواجره ، بحيث يراني الله تعالى في المكان الذي يحبّ أن يراني فيه ، ولا يراني حيث لا يحبّ جلّ في علاه .
2: أن أحقـّق مفهوم التـّقوى التي ذكرها المولى عزّ وجل في أكثر من موضوع في كتابه الكريم ، وأن أفهم جيدا معنى التـّقوى ، وما أجمل شرح عليّ رضي الله عنه لمعنى التـّقوى حيث قال ((تـّقوى هي العمل بالتـّنزيل ، ومخافة الجليل ، والرضى بالقليل، والاستعداد ليوم الرحيل )) 3: أحقـّق الولاء للمؤمنين والبراء من الكافرين .
4: أقتدي بالحبيب صلـّى الله عليه وسلـّم وأقتفي أثره .
5: أعمل بقوله جلّ في علاه قُلْ إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ) (31 آل عمران)
وفي الختام أسأله جلّ في علاه أن يتقبـّل منـّي ومنكم صالح الأعمال ولا يجعل قلوبنا قاسية ويختصـّنا بالشهادة في سبيله ونجتمع جميعا إخوة متحابّين على سرر متقابلين في الفردوس مع محمّد صلـّى الله عليه وسلـّم ونرى ربّنا جلّ في علاه .
آخر دعوانا أن الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين | |
|